الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

خيالات النداهة.. سليمان جمعة / عصام سعد

قراءة للأديب الناقد اللبناني/ سليمان جمعة

في القصة القصيرة

سليمان جمعة
خيالات النداهة

 عصام سعد / مصر
 

وجودها يتطلب وجود من تكون قد استلبته...هنا هو الكاتب ...الكبير ..وما ن الكتاب يبتدع خرافات على حد تعبير أرسطو ..أي عالم خيالي افتراضي ..إذن يتآلف والنداهة في حضورها بأطياف مختلفة ..وفي أصواتها وأصدائها.
هل يكون هو قد جرد من ذاته نداهة ؟ فتكون القفلة "ها أنا بينكم أقضيها"
أي سنوات الحكم ...أي ان الحياة هي السجن ..الكبير ..بين هاتين الافتراضين نعيد قراءة النص ..
المقدمة تكاد تكون خطبة عن الكتابة وأنها تبدع ولا تكرر ذاتها..وتحكي بعمقها عن غرور ما وهو وهم ..أدبي أصلا ..هذا التقريظ للذات ..خيال ..لذا هو.مهد لشخصية تعيس وهم أو تضخم في الذات ..أي قابلة لقبول الوهم...
وقد أكد ذلك في قراءة نظرة عامية للناس غير مؤكدة ..فيها مغالطة .. المرأة التي تتكلم عن العفة تكون لابسة قناعاً ..فهي خائنة ..لامنطق..التأويل كانه امتداد لغرور الشخصية .أو هي انغماس في غوغائية الرأي الاشاعاتي الثابت بلا دليل ..كانما يقول أن كل هذا العالم مصاب بجنون الشخصية المضخمة ....أراد أن يجرب ..فكتب القصة ..راقب المرأة التي تعيش معه ..وهذه العبارة مبهمة ...كيف تعيش معه بأي صفة ؟ زوجة أو مساكنة أو عشيقة أو ..هذا وهم وضعنا فيه ..ليبرر أو هنا قد تواطأ مع النهاية ..التي يعرفها مسبقاً ..إذ اعتقاده أنها تلبس قناع التقوى وهي خائنة ...ووضعنا مرة أخرى في تعماية .."اكتشفت"..ماذا اكتشف ؟
هل اكتشف صدق تصوره وتصور الناس الموروث الشفاهي..أي ثقافة الجمهور...
بقيت النهاية .. قتل ...
كصدمة تبين له أنه قتل زوجها...وهو العشيق ..إذن المعلومات كلها أقنعة ..وما عليه الناس كلها متهم ...
الوهم نعيشه لا بد من صدمة لتنهار أوهامنا ..وما نعتقد أنه خطأ هناك يجب أن نفتش عنه فينا ..
إذن النداهة تعيش فينا ...نخلقها ..بعبقرية ..
من نحن ؟
طبقة الكتاب ...المسؤولون عن أفكار المجتمع...كيف ننخرط فنعيد لهم ما هو فيهم ..نزينه ..بهذا الادعاء أننا كتاب..عباقرة ..
والاتهام متبادل كذلك ..المجتمع مستقر جامد ..فمن يحرك من ؟.....

سليمان جمعة


النص

 خيالات النداهة

 
عصام سعد



أرجو عدم مقاطعتي.....لأنني لن أكرر هذا الكلام. فالتكرار يضعف العمل الأدبي أولا:ً أنا معترف. ثانيا: أنا بريء. والعلي القدير بما أقول عليم وشهيد. فأنا أديب متمكن وقصاص بارع. الجميع يعترفون بمقدرتي الأدبية وعبقريتي القصصية. لدرجة أن أحد كبار النقاد كتب عني قائلاً :ـ إن كل نقطة حبر فى العالم تتمنى أن توضع فى سن قلمي لأنسج بها ومنها قصة يخلدها التاريخ. كلماتي لا تكال بالقراض. بل يتعامل معها الجميع على أنها صيغت من عروق الذهب الخام, هذا ما أتفق عليه النقاد.
بينما أنا فى تأملي المعتاد. تراءت أمام عينى العبارة القائلة ( كلما تحدثت المرأة عن الشرف. فاعلم أنها ساقطة ), طرأ لى خاطر الكتابة عن خيانة المرأة.
حدثتني نفسي بأن كل النساء خائنات, لعل تلك المرأة التى تعيش معي...... والعياذ بالله. بالرغم من تقواها وورعها الذي تظهره دائما ًعن قصد, بدون مبرر. إذا ً فلا بد أن فى الأمر شيئا . فعزمت على مراقبتها وألا تغيب عن نظري أبدا ً. وإن كانت........ والعياذ بالله. سأضع أعصابي في ثلاجة حتى أتمكن من معايشة التجربة والأنغماس فيها لأبدع قصة لا مثيل لها, قمت بالمراقبة , أكتشفت ........ 
كتبت القصة, للأسف لم أجد لها نهاية. الفعل يتم تكراره ثم لا شيء. هذا التكرار يؤدي لتوتر القارىء ويصيبه بالملل. أخذت مسدسي, صنعت الحدث الأخي,
دونت ذلك بالقصة......... , أكتشفت من التحقيقات. أنني قتلت زوجها. فأنا الذى كنت عشيقها, كانت الأدانة مصيري, خمسة عشر عاما ً فى إنتظاري 
ها أنا بينكم أقضيها .......





عصام سعد

التسميات:

1 تعليقات:

في 30 نوفمبر 2016 في 12:53 م , Blogger واحة القصة القصيرة يقول...

أزال المؤلف هذا التعليق.

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية